القائمة الرئيسية

الصفحات

التسمية:

سميت المنطقة التي تشكل معظم أنحاء العراق وصولا إلى منابع دجلة والفرات خلال عصور ما قبل الميلاد ب-"بلاد نهرين" باللغة الأكادية بمعنى "أرض الأنهار" ومنها اشتقت التسمية الإغريقية: "Μεσοποταμία" والتي تعني "ما بين الأنهار". كما عرفت المنطقة خلال فترة القرون الوسطى بتسمية "عراق العرب" وذلك تفريقا لمنطقة عراق العجم والتي تقع غرب إيران حاليا. وشملت هذه التسمية الأخيرة وادي دجلة والفرات جنوبي تلال حمرين ولم تشمل شمال العراق ومنطقة الجزيرة الفراتية.

أما تسمية العراق فتعود إلى حوالي القرن السادس الميلادي، ويعتقد أن أصل التسمية تعود إلى تعريب لمدينة أوروك (الوركاء) السومرية. بينما يعتقد باحثون آخرون التسمية مشتقة من الفارسية الوسطى عيراق والتي تعني "الأراضي المنخفضة".

 

 التاريخ القديم لبلاد ما بين النهرين:

كانت الحاجة للدفاع والري من الدوافع التي ساعدت على تشكيل الحضارة الأولى في بلاد الرافدين على يد سكان ما بين النهرين القدماء فقاموا بتسوير مدنهم ومد القنوات. بعد سنة 6000 ق.م. ظهرت المستوطنات التي أصبحت مدناً في الألفية الرابعة ق.م. وأقدم هذه المستوطنات البشرية هي إريدو وأوروك (وركاء) في الجنوب حيث أقيمت بها معابد من الطوب الطيني وكانت مزينة بمشغولات معدنية وأحجار واخترعت بها الكتابة المسمارية. وكان السومريون مسؤولون عن الثقافة الأولى هناك من ثم انتشرت شمالاً لأعالي الفرات وأهم المدن السومرية التي نشأت وقتها كيش ولارسا وأور وآداب.

وفي سنة 2350 ق.م. استولى الأكاديون، وهم من أقدم الاقوام السامية الآرامية التي استقرت في الرافدين بحدود 4000 ق.م.، وفدوا على شكل قبائل رحل إلى العراق، هاجروا إلى العراق وعاشوا مع السومريين، وآلت إليهم السلطة في نحو (2350 ق.م) بقيادة زعيمهم الامبراطور الأول في العالم القديم سرجون الأكدي، حيث سميت دولة اكد على اسم مؤسسها سرجون الأول واستطاع سرجون الأكدي احتلال بلاد سومر وفرض سيادته على جميع مدن العراق وجعل مدينة أكد عاصمته، ثم بسط نفوذه على بلاد بابل وشمال بلاد ما بين النهرين وعيلام وسوريا وفلسطين وأجزاء من الأناضول وامتدت دولته إلى الخليج العربي والأحواز، حتى دانت له كل المنطقة. وبذلك أسس أول إمبراطورية معروفة في التاريخ بعد الطوفان. وشهد عصرهم في العراق انتعاشاً اقتصادياً كبيراً بسبب توسع العلاقات التجاريـة خاصة مع منطقة الخليج العربي. كما انتظمت طرق القوافل وكان أهمها طريق مدينة أكد العاصمة بوسط العراق الذي يصلها بمناجم النحاس في بلاد الأناضول، وكان النحاس له أهميته في صناعة الأدوات والمعدات الحربية، وحلت اللغة الأكادية محل السومرية.

وظل حكم الأكاديين حتى أسقطه الكوتيون عام 2218 ق.م. وهم قبائل من التلال الشرقية. وبعد فترة ظهر العهد الثالث لمدينة أور وعاد الحكم للسومريون مرة أخرى في معظم بلاد ما بين النهرين.

ثم جاء العيلاميون ودمروا أور سنة 2000 ق.م. وسيطروا على معظم المدن القديمة، ثم جاء حمورابي من بابل إلى أور ووحد الدولة لعدة سنوات قليلة في أواخر حكمه. لكن أسرة عمورية تولت السلطة في آشور بالشمال، وتمكن الحثيون القادمون من بلاد الأناضول من إسقاط الإمبراطورية البابلية ليعقبهم فوراً الكيشيون لمدة أربعة قرون.

وبعدها استولى عليها الميتانيون (شعب لاسامي يطلق عليهم غالبا اسم حوريون) القادمون من القوقاز وظلوا ببلاد ما بين النهرين لعدة قرون، لكنهم بعد سنة 1700 ق.م. انتشروا بأعداد كبيرة عبر الشمال في كل الأناضول، وظهرت دولة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين وهزم الآشوريون الميتانيين واستولوا علي مدينة بابل عام 1225 ق.م. ووصلوا إلى البحر الأبيض واحتلوا بلاد فارس عام 1100 ق.م..

تكلم سكان ما بين النهرين لغات عديدة لكنهم عموما تكلموا ثلاث لغات رئيسية تطور أحدها من الأخرى بعد السومرية والتي كانت ولفترة وجيزة هي لغة الأكديين البابليين والآشوريين، واستمرت حتى حوالي سنة 500 ق.م. لتحل محلها اللغة الآرامية.

استمرت اللغة الآرامية ومن بعدها السريانية حتى 640 ب.م. عندما بدأت اللغة العربية تسود المنطقة بعد الفتوحات الإسلامية.

 

 الموقع:

تقع جمهورية العراق في جنوب غرب قارة آسيا، لذا فهي تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط، وتشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي، تحدها تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية من الغرب، والكويت والمملكة العربية السعودية من الجنوب. وتمتد بين خطي عرض ‘5 29° و 22 °37 شمالاً، وبين خطي طول 45 °38 و‘45 °48 شرقاً.

 

 المساحة:

تبلغ مساحة العراق438,317 كم2، إذ تشكّل المياه ما نسبته 0.29% من مساحة اليابسة.

 

 

المناخ:

متوسط درجات الحرارة في نطاق العراق من أعلى من 48 درجة مئوية (118.4 درجة فهرنهايت) في تموز/يوليو وآب/ أغسطس، وإلى ما دون الصفر في كانون الثاني/ يناير.

معظم الأمطار تحدث من كانون الأول/ ديسمبر وحتى نيسان/ ابريل، ويتراوح معدل المطر ما بين 100 و180 ملم (3.9 و7.1) سنوياً، وفي المنطقة الجبلية من شمال العراق يكون فيها المزيد من هطول الأمطار بشكل ملحوظ عن المنطقة الوسطى والجنوبية.

 ما يقرب 90٪ من الأمطار السنوية تحدث بين تشرين الثاني/ نوفمبر ونيسان/ ابريل، أكثر من ذلك في أشهر الشتاء من كانون الأول وحتى آذار. ما تبقى من ستة أشهر، ولا سيما منها أحر من حزيران وتموز وآب، جافة.

ما عدا في الشمال والشمال الشرقي، والمعدل السنوي لهطول الأمطار يتراوح بين 100 و170 ملم (3.9 و6.7)، البيانات المتاحة من محطات في سفوح جبال وسهول الجنوب والجنوب الغربي من جبال تشير إلى متوسط ​​هطول الأمطار السنوي بين 320 و570 ملم (12.6 و22.4) لتلك المنطقة.

هطول الأمطار في الجبال هي أكثر وفرة وربما تصل إلى 1000 ملم (39.4) سنوياً في بعض الأماكن، ولكن التضاريس يحول دون زراعة واسعة النطاق، وتقتصر الزراعة على أرض غير مروية أساساً إلى الوديان الجبلية، سفوح، والسهوب، التي تضم 300 ملليمترا (11.8) أو أكثر من الأمطار سنوياً حتى في هذه المنطقة، ومع ذلك لا يمكن إلا أن تزرع محصول واحد في السنة، ومع نقص في الأمطار أدت في كثير من الأحيان إلى تلف المحاصيل.

يعني ان درجات الحرارة الدنيا في الشتاء تتراوح بين تجميد القريب (قبل الفجر) في التلال الشمالية والشمالية الشرقية والصحراء الغربية إلى 2 إلى 3 درجات مئوية (35،6-37،4 درجة فهرنهايت) و 4 إلى 5 درجات مئوية (39،2 حتى 41 درجة فهرنهايت) في السهول الغرينية في جنوب العراق، مع أنها ترتفع إلى حد أقصى من المتوسط ​​حوالي 16 درجة مئوية (60.8 درجة فهرنهايت) في الصحراء الغربية وشمال شرق، و17 درجة مئوية (62.6 درجة فهرنهايت) في الجنوب، وفي فصل الصيف يعني الحد الأدنى من درجات الحرارة تتراوح بين حوالي 27 إلى 34 درجة مئوية (80،6-93،2 درجة فهرنهايت) وترتفع إلى القصوى تقريبا بين 42 و 47 درجة مئوية (107.6 و 116.6 درجة فهرنهايت)، وتنخفض درجات الحرارة دون الصفر في بعض الأحيان، وقد تبقى منخفضة لتصل إلى -14 درجة مئوية (6.8 درجة فهرنهايت) في منطقة الرطبة في الصحراء الغربية. هم أكثر عرضة مع ذلك أن يذهب أكثر من 49 درجة مئوية (120.2 درجة فهرنهايت) في أشهر الصيف، ومحطات عدة لديها سجلات لأكثر من 53 درجة مئوية (127.4 درجة فهرنهايت).

وتتميز أشهر الصيف بواسطة نوعين من الرياح، الشرقي الجنوبي والجنوب الشرقي، والجفاف، والرياح المتربة مع الرياح من حين لآخر بسرعة مسافة 80 كيلومتر في الساعة (50 ميلا في الساعة)، ويحدث من أبريل إلى يونيو في وقت مبكر، ومرة ​​أخرى من أواخر سبتمبر حتى نوفمبر. قد تستمر ليوم واحد في بداية ونهاية الموسم الحالي ولكن لعدة أيام في أوقات أخرى. وكثيراً ما يرافق هذه الرياح عواصف ترابية عنيفة، من منتصف يونيو وحتى منتصف سبتمبر الرياح السائدة، عدا الشمال، هي من الشمال والشمال الغربي. بل هو ثابت الرياح، في غياب بعض الأحيان فقط خلال هذه الفترة.

المناخ في العراق مزيج من نقص الأمطار والحرارة الشديدة تجعل كثيرا من العراق صحراء. بسبب معدلات عالية جدا من التربة، والتبخر والنباتات تفقد بسرعة الرطوبة، والغطاء النباتي لا يمكن البقاء على قيد الحياة من دون ري واسعة النطاق. ولكن على الرغم من أن المناطق القاحلة، لكن في المقابل يوجد الغطاء النباتي الطبيعي على سبيل المثال، في جبال زاغروس في شمال شرق العراق وجود الغطاء النباتي الدائم، مثل أشجار البلوط، وتوجد أشجار النخيل في الجنوب.

 

 

التقسيمات الإدارية:

يتكون العراق من 18 محافظة بضمنها إقليم واحد هو إقليم كردستان العراق والذي يشمل محافظات أربيل، دهوك، السليمانية، وتقسم المحافظات إلى أقضية، وإقليم كردستان هو المنطقة الوحيدة المحددة قانوناً داخل العراق ولها حكومتها الخاصة وقواتها الخاصة الرسمية.

 

 النظام السياسي:

جمهوري برلماني إتحادي.

 

 

اللغة الرسمية: 

العربية والكردية.

 

 

العاصمة: 

بغداد.

 

 

العملة:

دينار.

 

 

رمز الإنترنت: 

IQ.

 

 

رمز الهاتف الدولي: 

00964

 

 

ديباجة الدستور العراقي:

نَحْنُ أبناء وادِي الرافدينِ، مَوْطِن الرُسُلِ وَالأنبياءِ، وَمَثْوىَ الأئِمَةِ الأطْهَارِ، وَمَهد الحضارةِ، وَصُنَّاع الكتابةِ، وَرواد الزراعة، وَوُضَّاع التَرقيمِ. عَلَى أرْضِنَا سُنَّ أولُ قانُونٍ وَضَعَهُ الإنْسَان، وفي وَطَنِنا خُطَّ أعْرَقُ عَهْدٍ عَادِلٍ لِسياسةِ الأوْطان، وَفَوقَ تُرابنا صَلَّى الصَحَابةُ والاولياءُ، ونَظَّرَ الفَلاسِفَةُ وَالعُلَمَاءُ، وَأبدَعَ الأُدَباءُ والشُعراءُ.

عِرفاناً منَّا بحقِ اللهِ علينا، وتلبيةً لنداءِ وَطَنِنا وَمُواطِنينا، وَاسْتِجَابَةً لدعوةِ قِياداتِنَا الدِينيةِ وَقِوانَا الوَطَنِيةِ وَإصْرَارِ مَراجِعنا العظام وزُعمائنا وَسِياسِيينَا، وَوَسطَ مُؤازَرةٍ عَالميةٍ منْ أَصْدِقائِنا وَمُحبينَا، زَحَفْنا لأولِ مَرةٍ في تاريخِنَا لِصَنادِيقِ الاقتراعِ بالملايين، رجالاً وَنساءً وَشيباً وَشباناً في الثَلاثين منْ شَهرِ كَانُون الثَانِي منْ سَنَةِ أَلْفَين وَخمَْس مِيلادِيَة، مُستذكرينَ  مَواجِعَ القَمْعِ الطائفي من قِبَلِ الطُغْمةِ المستبدةِ، ومُسْتلهمين فَجَائعَ شُهداءِ العراقِ شيعةً وسنةً، عرباً وَكورداً وَتُركُماناً، وَمن مُكَوِنَاتِ الشَعبِ جَمِيعِها، وَمُستوحِينَ ظُلامةَ اسْتِبَاحَةِ المُدُنِ المُقَدَسةِ وَالجنُوبِ في الانتِفَاضَةِ الشَعْبانيةِ، وَمُكَتوينَ بِلظى شَجَنِ المَقاَبرِ الجَمَاعيةِ وَالأَهْوارِ وَالدِجيلِ وَغيرها، وَمُسْتَنْطِقينَ عَذاباتِ القَمْعِ القَومي في مَجَازرِ حَلَبْجةَ وَبارزانَ وَالأنْفَال وَالكُوردِ الفَيلِيينَ، وَمُسْتَرجِعينَ مَآسِي التُركُمَانِ في بَشِير، وَمُعَانَاةِ أَهَالي المنْطَقَةِ الغَربيةِ كبقيةِ مَنَاطِقِ العِراقِ منْ تَصْفيةِ قيِاداتها وَرُمُوزها وَشُيوخِها وَتَشريدِ كفاءاتها وَتَجفيفِ مَنابِعها الفِكْرِيَةِ وَالثَقافيةِ، فََسَعينَا يَدَاً بيَدٍ، وَكَتِفاً بِكَتفٍ، لِنَصْنَعَ عِراقَنَا الجَديدَ، عِراقَ المُسْتَقبلِ، منْ دونِ نعرةٍ طَائِفِيةٍ، وَلا نَـزْعَةٍ عُنْصُريةٍ، وَلا عُقْدَةٍ مَنَاطِقِيةٍ، وَلا تَمْييز، وَلا إقْصَاء.

لمْ يُثْنِنِا التكفيرُ والإرهابُ من أن نَمْضِيَ قُدُماً لبناءِ دَوْلةِ القانونِ، وَلَم تُوقِفْنَا الطَائِفِيَةُ وَالعُنْصُريةُ منْ أَنْ نَسيرَ مَعَاً لِتَعْزِيزِ الوحْدَةِ الوَطَنيةِ، وَانْتِهَاجِ سُبُلِ التَداولِ السِلْمي لِلسُلْطَةِ، وَتَبْني أسْلُوب التَوزيعِ العَادِلِ لِلِثَروْةِ، ومَنْحِ تَكَافُؤ الفُرَصِ للجَمْيع.

نَحنُ شَعْب العراقِ الناهضِ تَوَّاً من كبْوَتهِ، والمتَطلعِّ بثقةٍ الى مستقبلهِ من خِلالِ نِظاَمٍ جُمهورِيٍ إتحاديٍ ديمقْراطيٍ تَعْددُّيٍ، عَقَدَنا العزمَ برجالنا ونِسائنا، وشُيوخنا وشبابنا، على احْتِرامِ قَوَاعدِ القَانُون، وَتحقيقِ العَدْلِ وَالمساواة، وَنبْذِ سِياسَةِ العُدوان، والاهْتِمَام بِالمَرْأةِ وحُقُوقِهَا، والشَيْخِ وهُمُومهِ، والطِفْلِ وشُؤُونه، وإشَاعَةِ ثَقَافةِ التَنَوعِ، ونَزْعِ فَتِيلِ الإرهاب.

نحنُ شَعْب العراقِ الذي آلى على نَفْسهِ بكلِ مُكَونِاتهِ وأطْياَفهِ أنْ يُقَررَ بحريتهِ واختيارهِ الاتحادَ بنفسهِ، وأن يَتَّعِظَ لِغَدِهِ بأمسهِ، وأن يَسُنَّ من مِنْظُومَةِ القيمِ والمُثُلِ العليا لِرسَالاتِ السَماءِ ومِنْ مسْتَجداتِ عِلْمِ وحَضَارةِ الإنْسَانِ هذا الدُسْتورَ الدائمَ. إنَّ الالتزامَ بهذا الدُسْتورِ يَحفَظُ للعراقِ اتحادَهُ الحُرَ شَعْبَاً وأرْضَاً وسَيادةً.  

تعليقات