القائمة الرئيسية

الصفحات

التاريخ السياسي في وادي الرافدين 

التسلسل الزمني للدول التي قامت في وادي الرافدين:

أولاً: السومريين:- عصر فجر السلالات 2900-2371 ق.م

إن أهم صفات هذا العصر الذي شهد دويلات المدن السومرية من أمثال لكش وكيش والوركاء وأوما وأور وآداب وماري هي كالأتي:-

1.    امتاز هذا العصر بالازدهار الحضاري على الصعيدين الروحي والمادي من خلال تطور الزراعة والحرف والتجارة والري وإقامة المعابد والقصور وتخطيط المدن.

2.     ظهور إدارة منظمة في المدن تتمحور حول مجلس المدينة العام المكون من مجلسين هما الشيوخ والشباب القادرين على حمل السلاح وينتخب من المجلس العام من يدير المدينة.

3.    كان لكل دولة مدينة حدودها ومصادر مياهها وحكمها وقوانينها وألهتها الخاص.

4.    كانت دويلات المدن السومرية في حروب دائمة فيما بينها بسبب الرغبة في الاستحواذ على قنوات المياه والأراضي الخصبة وطرق التجارة.

5.    استطاع بعض الحكام أحياناً أن يضموا بعض المدن إلى دولتهم بل أن احدهم وهو لوكال زاكيزي الذي كان ملك اوما وحد دويلات المدن ومارس القسوة والتدمير مع بعض خصومه في المدن المنافسة.

6.    من ابرز ملوك هذه الفترة كان  كلكامش حاكم الوركاء صاحب الملحمة المشهورة باسمه.

ثانياً: الأكديون:- 2371-2230 ق.م

إن أهم صفات هذه الدولة التي تعود في أصولها إلى جزيرة العرب هي:

1.    إن مؤسس هذه الدولة هو سرجون الأكدي والذي جاء من أصول غامضة وحكم 54 سنة وبني مدينة أكد التي سميت الدولة باسمها، ويأتي بعده سرجون من حيث الأهمية حفيده نرام سن الفاتح العظيم.

2.    تعد الدولة الاكدية أول دولة مركزية انضوت تحت لواءها جميع مدن العراق من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه بل وامتدت من البحر المتوسط إلى جنوب غرب إيران، مما دفع البعض إلى وصفها بأنها أول إمبراطورية في التاريخ.

3.    اشتهرت هذه الدولة بنظام الجيش الدائم واستخدام أساليب قتال جديدة تقوم على خفة الحركة والقوس والسهم فضلا عن العربات وافتخر سرجون بأنه كان تحت تصرفه (5400) محارب في قصره.

4.    سقطت هذه الدولة على يد الكوتين وهم من الأقوام الجبلية التي كانت تعيش في زاكروس والذين وصفوا بالبرابرة غير المتحضرين حيث دمروا المدن ومارسوا السلب والنهب إلى أن تم طردهم على يد البطل السومري اوتوحيكال بعد احتلال دام (125) والذي نصب نفسه ملكاً على الوركاء.


ثالثاً:- سلالة أور الثالثة 2113-2006 ق.م


اشتهرت هذا السلالة بتقدمها الحضاري وعرف عن مؤسسها أورنمو انه أعاد القوة من جديد إلى بلاد الرافدين وأدت انتصاراته إلى تدفق الغنائم وثراء البلاد واشتهر ببناء المعابد وزقورة أور الشهيرة والتي ارتفاعها أكثر من (20) متر كما اشتهر بحفر القنوات والجداول كما اصدر قانونه الشهير ويعد أقدم القوانين المدونة في العالم وقد انهارت هذه السلالة على يد القبائل والامورية.



رابعاً:- العصر البابلي القديم 2000-1600 ق.م


يتكون هذا العصر من سلالة أيسن ولارسا وماري واشنونا والعصر البابلي القديم الذي امتد أربعة قرون ولعل ما يميز سلالة أيسن هو الملك لبت عشتار الذي ينسب أليه ثاني قانون مدون باسمه في العالم، أما القسم الثاني من هذا العصر فقد شهد ظهور حمورابي 1792-1750 ق.م. والذي اشتهر بتوحيد البلاد من جديد وامتد نفوذه إلى بلاد الشام كما امتاز بانجازاته العمرانية الكبيرة وقانونه الرائع الصيت الذي نظم بموجبه الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومناحي الحياة الأخرى. وقد ضعفت الدولة في عهد أسلافه، وهوجمت من قبل أقوام قدموا من الشرق وسقطت بأيديهم بعض المدن ألا أن بابل سقطت على يد الحيثيين الذين كانوا يحكمون آسيا الصغرى والشام عام 1595 ق.م. وسرعان ما انسحب الجيش ليسطر الكاشيون على البلاد وهم أيضاً قدموا من إيران واشتهروا بإدخالهم الخيول إلى العراق واستعمالها في الجيش سيما لجر العربات فضلا عن احترامهم لأديان العراق وألهتهم المختلفة واشتهروا بالعلاقات الطيبة مع مصر.

خامساً:-  العصر الآشوري 2000-1528 ق.م.

قسم الباحثون التاريخ الآشوري إلى العصر القديم الذي ينتهي في حدود 1500 ق.م. والأوسط الممتد من 1500-911 ق.م والحديث الذي انتهى بسقوط نينوى 612ق.م وان ابرز ملوك العصر القديم شمشي ادد الأول والذي أقام إمبراطورية كبيرة شملت شمال بابل والفرات وأجزاء من بلاد الشام وكان معاصراً لحمورابي وامتازت العلاقات بينهما بأنها كانت ودية وحذرة، أما ابرز ملوك العصر الوسيط فهو آشور اوبالط الأول 1365-1330 ق.م. والذي اشتهر بدبلوماسيته في التعامل مع خصومه في الدول الأخرى سيما الكاشيون أما العصر الحديث فسمي بالعصر الإمبراطوري حيث وصلت قوة الاشورين إلى الذروة حيث وحدوا بابل وآشور وقضوا على دولة عيلام في الشرق وامتد نفوذهم إلى الشام والبحر المتوسط وقضوا على دولة السامرة المدعومة من فراعنة مصر كما فرضوا الجزية على دولة يهوذا في عهد سرجون الآشوري كما ضم اسرحدون ابن سرجون مصر إلى الإمبراطورية وأكمل مشروعه ابنه آشور بانيبال ثم سرعان ما انسحب منها، كما امتازت هذه الإمبراطورية بمعابدها وثيرانها المجنحة التي تمثل الإله آشور بجسم ثور وأجنحة نسر و رأس إنسان كما اشتهرت نينوى بمكتبة آشور بانيبال والتي عثر فيها على أكثر من 25 ألف رقم طيني نقلت جميعها إلى المتحف البريطاني في لندن وسرعان ما سقطت الدولة على يد تحالف ميدي- كلداني 612 ق.م.

سادساً :- العصر الكلداني:- 2626-539 ق.م

مؤسس هذه الدولة نبوبلاصر والذي استغل ضعف الآشوريين فسيطر على بابل وقام بحملات على نهر الفرات وطرد المصريين من بلاد الشام وفي عهد نبوخذ نصر 605- 562 ق.م . اشتهرت بابل بمعابدها وبواباتها وشارع المركب والجنائن المعلقة إحدى عجائب الدنيا السبعة وعرف بكفاءته العسكرية ووصل إلى البحر المتوسط وضم بلاد الشام  وربما من أهم انجازاته العسكرية قضاءه على دولة يهوذا وسيطرته على أورشليم وجلب (40) ألف من اليهود إلى العراق وقد ضعفت الدولة بعد وفاته وسقطت بابل على يد كورش الأخميني 539 ق.م، في عهد الملك نبو نيد.

تعليقات

التنقل السريع